ياهو (Yahoo)، من العملاقة الإنترنتية إلى الخدمات متعددة الأغراض
ياهو، التي تأسست في عام 1994 على يد جري يانغ وديفيد فيلو عبر الموقع www.yahoo.com، تحولت من دليل وب بسيط إلى عملاق الإنترنت في التسعينيات، ثم إلى منصة متعددة الأغراض تقدم خدمات مثل "ياهو بريد" (Yahoo Mail) و"ياهو المالية" (Yahoo Finance). في عام 1997، اشترت يا هو خدمة RocketMail وتحولت إلى واحدة من خدمات البريد الإلكتروني الأكثر شعبية. في عام 1998، تم إطلاق محرك البحث "ياهو" (Yahoo Search) الذي أصبح قويًا بفضل شراكات مع شركات مثل Inktomi وMicrosoft.
خدمات متعددة الأغراض
- ياهو بريد (Yahoo Mail): في عام 1997، اشترت يا هو خدمة RocketMail وتحولت إلى واحدة من خدمات البريد الإلكتروني الأكثر شعبية.
- ياهو بحث (Yahoo Search): محرك بحث تم تطويره في عام 1998 من خلال شراكات مع شركات مثل Inktomi وMicrosoft.
- ياهو أخبار (Yahoo News): مصدر موثوق للأخبار العالمية.
- ياهو مالية (Yahoo Finance): منصة لتحليل الأسواق المالية.
- ياهو رياضة (Yahoo Sports): معلومات ونتائج رياضية لمحبي الرياضات.
مشاريع متوقفة: يا هو 360 ويا هو مسنجر
- ياهو 360: تم إطلاق هذه الخدمة في مارس 2005 كمنصة لبناء المدونات الشخصية، ومشاركة الصور عبر Yahoo Photos، وخلق ملفات تعريف عامة. كانت متوفرة في البداية بنظام الدعوات، ثم فتحت للاستخدام العام في يوليو 2005. ومع ذلك، لم تخرج من مرحلة البيتا الرسمية، وتم إيقافها في يونيو 2009، ونقل المستخدمين إلى ملفات تعريف محدثة. نسختها في فيتنام (Yahoo! 360° Plus Vietnam) استمرت حتى عام 2012 قبل أن تتوقف أيضًا. أعلنت يا هو عن هذا القرار بسبب تركيزها على مشاريع جديدة وعدم قدرتها على المنافسة مع منصات اجتماعية مثل فيسبوك.
- ياهو مسنجر: تم إطلاق هذه الخدمة في مارس 1998 باسم Yahoo! Pager، ثم تغيير اسمها إلى Yahoo! Messenger. في القرن العشرين، بلغ عدد مستخدميها حوالي 94 مليون، وكان لها ميزات مثل المحادثة النصية، المكالمات الصوتية (VoIP)، نقل الملفات والدردشة الجماعية. في ذروة شعبيتها، كان مسنجر يا هو منافسًا لـ Skype وMSN Messenger. ومع ظهور خدمات مثل واتساب وفيسبوك مسنجر، تراجعت شعبيتها. في عام 2015، أطلقت يا هو نسخة محدثة من المسنجر، وأوقفت النسخة القديمة في عام 2016. لكن هذه الجهود لم تنجح، وتم إيقاف المسنجر بالكامل في يوليو 2018. أعلنت يا هو أن القرار جاء بسبب تغيير احتياجات المستخدمين وتركيزها على أدوات اتصال جديدة.
ذروة وانحدار يا هو كعملاق الإنترنت
في أوائل القرن العشرين، بلغ عدد منتجاتها وخدماتها أكثر من 400 خدمة، وعرفت باسم "ملك الإنترنت". لكن هذا النجاح لم يدم. قرارات استراتيجية خاطئة، مثل رفض عرض شراء غوغل عام 1998 (بقيمة 1 مليار دولار) وعدم قبول عرض Microsoft بقيمة 44.6 مليار دولار عام 2008، ساهمت في تراجعها. غوغل سيطر على سوق البحث بفضل خوارزمياته المتقدمة، بينما تشتت يا هو مواردها على مشاريع متعددة، مما أدى إلى تخلفها عن الابتكار.
تحولات الملكية وإحياء الخدمات متعددة الأغراض
في عام 2016، اشترت Verizon قسم الأعمال الرئيسية ليا هو بقيمة 4.48 مليار دولار. ومن ثم، في عام 2021، اشترت Apollo Global Management 90% من يا هو ووجهت الشركة إلى مسار جديد. اليوم، تقدم يا هو خدمات مثل البريد الإلكتروني، الأخبار والإعلانات.
الخصائص والنقاط القوية الحالية
- منصة شاملة: مزيج من الأخبار، الطقس، الرياضة والترفيه.
- ياهو بريد: واجهة بسيطة مع ميزات أمان.
- التنقل حسب الاهتمامات: "My Yahoo" لتعديل الصفحة حسب الاهتمامات.
- الإعلانات المستهدفة: "Yahoo Native" باستخدام بيانات المستخدمين.
التحديات والانتقادات
واجهت يا هو منافسة شديدة من غوغل، تراجع حصتها في سوق البحث، وخرق أمني ضخم (كشف 3 مليارات حساب عامي 2013 و2014). كما واجهت انتقادات حول هويتها غير الواضحة في العصر الحديث.
الماضي ليا هو
تحت ملكية Apollo، تعيد يا هو بناء نفسها كلاعب رئيسي في مجال الإعلام والإعلانات. من خلال الاستثمار في الابتكار، قد تستعيد جزءًا من مكانتها السابقة.
الاستنتاج
تحولت يا هو من عملاق الإنترنت إلى مزود خدمات متعددة الأغراض. مشاريع مثل يا هو 360 ويا هو مسنجر، رغم ابتكارها في وقتها، توقفت بسبب تغييرات السوق. ومع ذلك، ما زالت يا هو حاضرة في الحياة الرقمية للمستخدمين عبر تاريخها الغني.